مخاطر الصكوك
مخاطر الصكوك
لدى الصكوك العديد من المخاطر نذكر أهمها:
المخاطر الشرعية:
وتتمثل هذه المخاطر في مخالفة أحكام الشريعة الإسلامية؛ حيث إن الصكوك أداة مالية اكتسبت شرعيتها من إجازة الشريعة التعامل بها وتداولها في إطار أحكام محددة ومضبوطة, وبناء على أدلة كلية وجزئية, ومقاصد عامة وخاصة، أسست عليها تلك الإجازة, ومن ثم فإن مخالفة الصكوك لتلك لأحكام الشرعية, أو العود بالإبطال على ما ثبتت به من الأدلة الكلية والتفصيلية, والمقاصد المرعية في أي مرحلة من المراحل التي يمر بها الصك تؤدي إلى إبطال الصك كلياً أو جزئياً, أو فساد المعاملة تبعاً لنسبة الحرمة التي تقع فيها عملية التصكيك.
المخاطر التشغيلية:
الصكوك تكون قائمة على أصول وبناء على ذلك، فإن المخاطر التشغيلية تكون مرتفعة في الصكوك. تنقسم المخاطر التشغيلية على مخاطر عامة و مخاطر خاصة. المخاطر العامة : هي المخاطر بفعل عوامل خارجية كالكوارث الطبيعية مثال الحوادث التي تسبب في اهلاك الأصل المؤجر في صكوك الإجارة. المخاطر الخاصة: هي مخاطر داخلية كعدم كفاءة الموارد البشرية او الإدارية التنفيذية في الشركة المستثمرة او ضعف تدفقاتها النقدية التي سوف توثر على توزيعات الأرباح وأيضا الربح الرأس مالي لحملة الصكوك.
مخاطر التعثر أو العجز عن الوفاء :
هذا الخطر يعتمد وقوعه على الجدارة الائتمانية لطالبة التمويل، حيث تعجز الشركة عن الوفاء بالتزاماتها التعاقدية كاملة في مواعيدها. مثال قد تتأخر أو لا تسدد شركة عن سداد ما عليها من التزامات بالنسبة لحملة الصكوك. فهذه المخاطر ترجع إلى عدم كفاءة العميل (طالب التمويل) أو إلى عدم قدرته على السداد، وهذا كله يقع في الأساس على عاتق المنشأة مصدرة الصكوك والمانحة الائتمان للعميل. هنا تبرز أهمية ودور وكالات التصنيف العالمية في درء هذا الخطر من خلال درجة التصنيف الائتماني التي تحصل عليه شركة المصدر التي تساعد المستثمرين على توقع هذا الخطر قبل اتخاذ قرار الاستثمار في الأوراق المالية المصدرة، بالإضافة إلى وجود ضمانات كافية مقابل تلك الأوراق لتعزيز ثقة المستثمرين بها.